أنشيء المركز القومي لبحوث الاسكان والبناء عام 1954 تحت مسمى معهد أبحاث البناء بتوقيع إتفاقية تعاون مشترك بين وزارة الشؤون البلدية والقروية أن ذاك وبين إدارة العمليات الخارجية للحكومة الأمريكية وقد صدر القانون رقم ٤٩٥ لسنة ١٩٥٤بإنشاء معهد لأبحاث البناء ، وإستمر المركز تابعاً لوزارة البحث العلمي إلى أن تم إلحاق تبعيته في عام 1971 إلى وزارة الإسكان والتشييد وفي عام 2005 صدر القرار الجمهوري رقم 63 بإعادة تنظيم المركز ليكون المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء .
ويعتبر المركز هيئة عامة تمارس نشاطاً علمياً طبقاً لأحكام القانون 69 لسنة 1973 في شأن الباحثين العلميين في المؤسسات العلمية وتكون له الشخصية الإعتبارية ويتبع وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ويتكون المركز من عشرة معاهد بحثية بالإضافة لمعهد التدريب والدراسات الحضرية ، ومجلس البناء الأخضر وكذلك مكتب نقل وتوطين التكنولوجيا .
ويهدف المركز إلى وضع السياسات والخطة العامة للبحوث والدراسات التي يتم تنفيذها في مجال التشييد والبناء ، كما يقوم المركز بوضع معايير وأسس التصميم وإشتراطات التنفيذ لأعمال البناء (الكودات) وكذلك وضع المواصفات الفنية لمواد البناء .
وإنطلاقاً من الدورالمنوط به المركز فإنه يساهم بشكل فعال في تطوير منظومة العمل في قطاع التشييد والبناء، حيث يقوم بإستحداث وإبتكار طرق البناء الحديثة تمشياً مع التطورات العالمية في هذا المجال، وكذلك العمل على توفير المواد البديله لمواد البناء، نظراً لتضائلها، كما يساهم في إيجاد الحلول البديله للعمل على توفير الطاقة واستخدام الطاقات الجديدة والمستحدثة .
قام المركز بإعداد نظام الهرم الأخضر بهدف الوصول إلى مباني خضراء مستدامة وموفرة للطاقة ومرشدة لإستهلاك المياه .
وتمشياً مع سياسات الدوله نحو التحول الرقمي في جميع مناحي الحياة وحفاظاً على البيئة وراحة المواطنين، فقد قام المركز بإصدار كــود المدن الذكية بجزئيه الأول (المدن الجديدة المستهدفة أن تكون ذكية) والثاني (تحويل المدن القائمة إلى مدن ذكية).
كما يعمل المركزعلى تنمية الروابط العلمية ونشر الوعي في مجال التشييد، من خلال عقد المؤتمرات والندوات وورش العمل المحلية والدولية، وكذلك توقيع بروتوكولات التعاون مع الجهات والمؤسسات العلمية محلياً ودولياً.
بالإضافة إلى قيام المركز بتقديم الخدمات الإستشارية والفنية، للمحافظة على الثروة العقارية في مصر، من خلال الإشراف على تنفيذ المشروعات القومية وأعمال تدعيم وترميم المنشأت الأثريـة، وكذلك أعمال ضبط الجودة وأعمــال السلامـة الإنشائيـة للمباني.
وختاماً، ومن خلال مسيرة سبعين عاماً من العطاء، فإن المركز قام وسيقوم ببذل الجهد والعطاء من أجل تطوير قطاع التشييد والبناء، ومن خلال توجيهات السيد الأستاذ الدكتور/ وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية سيساهم المركز بشكل أكثر فاعلية في دفع عجلة التنمية المستدامة من أجل الحفاظ على الثروة العقارية وتوفير سبل الراحة للمواطنين.
كما يسعدني أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير والعرفان لجميع السادة العاملين بالمركز السابقين والحاليين سواء باحثين أو إداريين على ما بذلوه من جهد وعطاء خلال مسيرة العمل بالمركز متمنين دوام التوفيق والنجاح ليسموالمركزعالياً في مجال البحث العلمي التطبيقي.

والله الموفق والمستعان .......